[RECIENTE]

لم أعد أستطيع أن أكون شخصًا يأخذ اختبارات الـ SAT نيابةً عن الآخرين. 😔

gredaisy logo
by Daisy · Updated ١٨ نوفمبر ٢٠٢٤

ابنته عند المدخل وودعها بحماس. ذهبت إلى الطابور وقبل أن أصل إلى الداخل، تقدم إلي عضو فريق الأمن. نظر إلي بشك وسأل عن بطاقة الهوية الخاصة بي. قدمت له بطاقة هوية مزورة كنت قد أعددتها لهذه المناسبة.

قام بفحصها بعناية، ثم رفع نظره وطلب مني الانتظار. شعرت ببرودة في الهواء وأنا أراقب الطلاب الآخرين يدخلون الاختبار بينما انتظر توضيح الموقف. عندما عاد، أخبرني بأن هناك خطأ في هوية الدخول وأنني غير مسموح لي بدخول الاختبار.

في تلك اللحظة، علمت أنني ارتكبت خطأً كبيرًا وأن هذه ستكون المرة الأخيرة التي أحاول فيها الغش في SAT بتنكره كطالب ثانوية. شعرت بالخجل والخوف من العواقب التي قد أواجهها، لكن أعظم درس تعلمته هو أن الحقيقة ستظهر دائمًا بشكل أو بآخر. كما كنت أتوجه نحو المدخل، أمسك ببطاقة هوية مزورة بشكل سيء وتذكرة الدخول الخاصة بي - وكلاهما يحمل صورة معدلة بشكل سيء كان من المفترض أن تكون مزيجًا بين وجهي ووجه الطالب الذي كنت أخضع للاختبار بدلاً منه - لاحظت أحد المراقبين. كان رجلًا أبيض في منتصف العمر يرتدي نظارات، وبدا أن عيناه تتبعاني. لم يكن ينظر إلى أي شخص آخر بتلك الطريقة. شد بطني، لكنني واصلت النظر نحو الأرض، وأمسكت بتذكرتي وواصلت المشي.

عندما حاولت الدخول إلى مركز الاختبار، وقف أمامي. "هل أنت طالب؟" سأل وهو ينظر إلي مباشرة.

تجمدت في مكاني. بدأ قلبي في الخفقان وعقلي أصبح خاليًا من التفكير. لثانية، اعتقدت أنني انكشفت. لكنني أجبرت نفسي على الابتسام والبقاء هادئًا. قلت بصوت ناعم، محاولًا أن أبدو خجولًا وبريئًا، "نعم، يا سيدي".

لم يتحرك فورًا. استمر في التحديق إليَّ وكأنه يحاول أن يكتشف شيئًا. أنني كنت طالبة. في تلك اللحظة، شعرت بأن كل شيء مكشوف وأن كل الأنظار موجهة نحوي. كنت مقتنعة أنه سيصادر هويتي المزيفة ويستدعي شخصاً للتأكد. كنت مستعدة للهرب في أي لحظة.

لكن، بعد ما بدا وكأنه دهر، أومأ لي برأسه وأفسح لي المجال للمرور. دخلت بسرعة، محنية رأسي، محاولاً إخفاء مدى خوفي. عندما جلست أخيراً في قاعة الامتحان، أطلقت نفساً طويلاً ومتقطعاً.

لاحقاً اكتشفت بالطريقة الصعبة أنه كان يجب علي البقاء متيقظاً طوال الوقت، ولكن هذه حكاية ليوم آخر.

بعد سنوات، عندما شاهدت الفيلم التايلاندي بارعة في الغش (2017)، كانت المشاهد المكثفة تشعرني وكأنني أعيش تلك اللحظة مرة أخرى.

الامتحان نفسه سار بسلاسة، وأنهيته دون أي مشاكل. لكن سؤال المراقب ظل يلاحقني:

هل أنتِ طالبة؟

أدركت حينها أنني لم أعد أبدو كطالبة مدرسة بعد الآن، وأن ملامحي وتصرفاتي لم تعد كافية لجعل الناس يعتقدون أنني طالبة. كنت مراهقًا. لم يكن ذلك اليوم في بانكوك مجرد تجربة قريبة - لقد كان اللحظة التي أدركت فيها أن أيامي في التظاهر كطالب يأخذ اختبار SAT و ACT قد انتهت.

حققت في ذلك اليوم 2380 (من أصل 2400).

  • ديزي
screenshot of chat logs for [RECIENTE] success story #409screenshot of chat logs for [RECIENTE] success story #409screenshot of chat logs for [RECIENTE] success story #409

بريد

استشارة مجانية

أو.. أرسل لنا رسالة